كرست حركة " فتح " مفهوم الوحدة السياسية الفلسطينية عام 1968 م على أساس أن م . ت .ف هي الجبهة التي ينطوي تحتها جميع الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها الفكرية والأيديولوجية والسياسية , من أجل توحيد الجهد بإتجاه تحرير أرضنا السليبة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها كأولوية نضالية وسياسية ومن خلال قيادة موحدة تتمثل باللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير التي يتمثل فيها جميع فصائل العمل الوطني وبعض المستقلين .
وبعد بضعة سنين أصبحت المنظمة ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني معترف بها إقليميا ( جامعة الدول العربية ) ودوليا ( هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها و 140 دولة ممن ينتمون لها ) .
وبعد الخروج من لبنان عام 1982 م , استغل البعض الحالة الفلسطينية الناتجة عن هذا الخروج لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن فرز وظيفي بين اليمين واليسار , إلا أن حركة " فتح " استطاعت إنقاذ الوحدة الوطنية وإعادة تفعيل مؤسسات م . ت . ف الذي كان ضرب بنيتها التحتية هو الهدف الحقيقي لاجتياح قوات الكيان الصهيوني للبنان , وتم عقد المجلس الوطني تتويجا لسلسلة من الحوارات بين ممثلي الفصائل الفلسطينية والتي تمت في تونس والجزائر وعدن .
وأثناء الانتفاضة الأولى أعلنت حركة حماس عن إنطلاقتها واعتبر الكثير من المراقبين أن هذا يشكل إضافة وإغناء للنضال الفلسطيني , ثم بدأت إشارات الاستفهام تتكاثر أثر ممارسات حماس الميدانية وما تضمنته تصريحات قياداتها في مناسبات عدة , وتحولت إشارات الاستفهام إلى شجب واستنكار بعد إنقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية والتي كانت من أخطر نتائجه الانقسام بأبشع صوره لأنه طال الجغرافية ( غزة ) والشعب وتعريض المشروع الفلسطيني للخطر بالإضافة إلى إضعاف الموقف الفلسطيني برمته , وهي سابقة لم يُحظى بشرفها إلى حماس وبتشجيع من قوى إقليمية لتقوية أوراقها ... ولو كان الثمن فلسطين .
وتدخلت قوى فلسطينية وعربية وحتى إقليمية ( تركيا ) من أجل إنهاء الانقسام وتكريس المصالحة السياسية , ولعبت مصر دورا رئيسيا في ذلك وأدت جهودها إلى ما عُرف بالورقة المصرية للمصالح الفلسطينية ورغم وجود ملاحظات لحركة فتح على الورقة المصرية وقعت عليها رغم الضغوط الخارجية بينما حماس رفضت التوقيع متمرسة خلف ملاحظاتها .
وإيمانا من حركة فتح بإعادة الحوار إلى الدائرة السياسية يقول الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي التحدث مع الوسطاء أصعب من التحدث مع طرفي الصراع ... سعت للإتصال قيادات حماس تتوجت باللقائين في دمشق تم فيه الإتفاق على ثلاث نقاط من أصل أربعة والنقطة الرابعة أجلت إلى موعد لاحق بسبب غياب أصحاب الاختصاص من الطرفين , هذه الخطوة المهمة بإتجاه المصالحة ربما لم ترق للبعض :
أ - عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي التي تصدر في لندن ففي إحدى إطلالته الفضائية على قناة الجزيرة صرح بتأييده لاستمرار الانقسام الفلسطيني منظرا أن هناك فريق مع أميركا وهناك فريق مع ( المقاومة ) ومن يفذ تربح فلسطين , والسؤال بعيدا عن أي تحليل ( للخرف السياسي ) أليست الوحدة الوطنية من ثوابت انتصار الشعوب ؟ وهو من الأعضاء المؤسسين للهيئة الوطنية الفلسطينية للحفاظ على الثوابت ؟!! .
ب - أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن خلال إحدى ندواتها التي نظمتها الرسمية ( الهدف ) تحت عنوان المفاوضات في ظل المصالحة فقد جاء في ورقتها التي وزعتها على المدعويين :
1 - لعل الأخطر في وضعية الانقسام السياسي , هو الدخول في مفاوضات مع العدو من قبل طرف واحد .
2 - وجاء في الورقة أن عددا من الأسئلة تطرح نفسها .
3 - وجاء في الورقة ما طبيعة الضغوطات والتنازلات التي تعرضت لها وقدمتها فتح وحماس وهل لها علاقة بملف المفاوضات المباشرة ؟! .
4 - وجاء في الورقة في ضوء إصرار فتح على المضي قدما في مسار المفاوضات بإعتباره مسارا وحيدا وعلى ضوء وثيقة حكومة غزة فيما يتعلق بفتح اتصال مع الإدارة الأمريكية , فهل ستكون المصالحة ولأول مرة مصلحة إسرائيلية أمريكية ...
أولا : كون رئيس منظمة التحرير الفلسطينية من ( فتح ) لا يعني هذا ( أن المفاوضات مع العدو من قبل طرف واحد ) , فقرار المفاوضات هو محصلة قرار فلسطيني ( اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير / الجبهة عضوا فيها وهي المسؤولة عن ملف المفاوضات ) وهو قرار عربي منذ عام 1974 م وهو سابق للقرار الفلسطيني كما أن المفاوضات تتم بمشاورة الدول العربية وبمتابعة من الجامعة العربية ومن النص ( 1 ) يُفهم أن الاعتراض ليس على المفاوضات بل ( من قبل طرف واحد ) .
ثانيا : الأسئلة ليست مخلوق عاقل لكي يطرح الأسئلة على نفسه كما جاء ( 2 ) وبما أنها لم تنسب لأحد فهي أسئلة كاتب الورقة ( الهدف ) : منذ إعلان حماس عن ملاحظاتها حول بعض ماجاء في الورقة المصرية وقبل وبعد توقيع حركة فتح على الورقة المصرية أعلنت قيادة ( فتح ) بأخذ ملاحظات حماس بعين الاعتبار عند التنفيذ وتعهد الأخ الرئيس أبو مازن في أكثر من مناسبة على ذلك ,, وهل الاتفاق على المختلف عليه من خلال الحوار الواقعي والموضوعي من أجل إعادة لحمة ( شطري الوطن ) وإعادة قضيتنا الفلسطينية ألقها النضالي الموحد هو إنجاز وطني أم هو ضغوط وتنازلات ( 3 ) وهل التضحية بمكاسب حزبية ضيقة من أجل الوطن أصبح عيبا في قاموس البعض , ثم الوحدة الوطنية هي عامل قوة في كل الحالات حتى على طاولة المفاوضات إلى إذا ( اليسار التائه ) يرى غير ذلك .
رابعا : متى كانت وحدة الشعوب تشكل مصلحة لأعدائها لتكون المصالحة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية أمريكية ( 4 ) , إلا إذا كان صاحب التساؤل يرى الذئب شاه .
إذا كان هناك سرا وراء هذه الورقة , فهو أن الورقة تعبير عن المأزق الذي وضعت قيادة الجبهة نفسها فيه بتعليق مشاركتها في اللجنة التنفيذية قبل أيام من الإعلان عن ظهور بوادر المصالحة من خلال إنجازات اللقائين من الحوار في دمشق , وفي السياسة من يغادر الطاولة لا أحد يعيده ورغم أننا ننتظر اللقاء الثالث والأخير بين حركتي فتح وحماس في غضون الأيام القليلة القادمة إلا أن مايُشاع في الأفق وماتكرسه حركة حماس هو عدم الوصول إلى تحقيق المصالحة .
وبعد بضعة سنين أصبحت المنظمة ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني معترف بها إقليميا ( جامعة الدول العربية ) ودوليا ( هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها و 140 دولة ممن ينتمون لها ) .
وبعد الخروج من لبنان عام 1982 م , استغل البعض الحالة الفلسطينية الناتجة عن هذا الخروج لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن فرز وظيفي بين اليمين واليسار , إلا أن حركة " فتح " استطاعت إنقاذ الوحدة الوطنية وإعادة تفعيل مؤسسات م . ت . ف الذي كان ضرب بنيتها التحتية هو الهدف الحقيقي لاجتياح قوات الكيان الصهيوني للبنان , وتم عقد المجلس الوطني تتويجا لسلسلة من الحوارات بين ممثلي الفصائل الفلسطينية والتي تمت في تونس والجزائر وعدن .
وأثناء الانتفاضة الأولى أعلنت حركة حماس عن إنطلاقتها واعتبر الكثير من المراقبين أن هذا يشكل إضافة وإغناء للنضال الفلسطيني , ثم بدأت إشارات الاستفهام تتكاثر أثر ممارسات حماس الميدانية وما تضمنته تصريحات قياداتها في مناسبات عدة , وتحولت إشارات الاستفهام إلى شجب واستنكار بعد إنقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية والتي كانت من أخطر نتائجه الانقسام بأبشع صوره لأنه طال الجغرافية ( غزة ) والشعب وتعريض المشروع الفلسطيني للخطر بالإضافة إلى إضعاف الموقف الفلسطيني برمته , وهي سابقة لم يُحظى بشرفها إلى حماس وبتشجيع من قوى إقليمية لتقوية أوراقها ... ولو كان الثمن فلسطين .
وتدخلت قوى فلسطينية وعربية وحتى إقليمية ( تركيا ) من أجل إنهاء الانقسام وتكريس المصالحة السياسية , ولعبت مصر دورا رئيسيا في ذلك وأدت جهودها إلى ما عُرف بالورقة المصرية للمصالح الفلسطينية ورغم وجود ملاحظات لحركة فتح على الورقة المصرية وقعت عليها رغم الضغوط الخارجية بينما حماس رفضت التوقيع متمرسة خلف ملاحظاتها .
وإيمانا من حركة فتح بإعادة الحوار إلى الدائرة السياسية يقول الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي التحدث مع الوسطاء أصعب من التحدث مع طرفي الصراع ... سعت للإتصال قيادات حماس تتوجت باللقائين في دمشق تم فيه الإتفاق على ثلاث نقاط من أصل أربعة والنقطة الرابعة أجلت إلى موعد لاحق بسبب غياب أصحاب الاختصاص من الطرفين , هذه الخطوة المهمة بإتجاه المصالحة ربما لم ترق للبعض :
أ - عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي التي تصدر في لندن ففي إحدى إطلالته الفضائية على قناة الجزيرة صرح بتأييده لاستمرار الانقسام الفلسطيني منظرا أن هناك فريق مع أميركا وهناك فريق مع ( المقاومة ) ومن يفذ تربح فلسطين , والسؤال بعيدا عن أي تحليل ( للخرف السياسي ) أليست الوحدة الوطنية من ثوابت انتصار الشعوب ؟ وهو من الأعضاء المؤسسين للهيئة الوطنية الفلسطينية للحفاظ على الثوابت ؟!! .
ب - أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن خلال إحدى ندواتها التي نظمتها الرسمية ( الهدف ) تحت عنوان المفاوضات في ظل المصالحة فقد جاء في ورقتها التي وزعتها على المدعويين :
1 - لعل الأخطر في وضعية الانقسام السياسي , هو الدخول في مفاوضات مع العدو من قبل طرف واحد .
2 - وجاء في الورقة أن عددا من الأسئلة تطرح نفسها .
3 - وجاء في الورقة ما طبيعة الضغوطات والتنازلات التي تعرضت لها وقدمتها فتح وحماس وهل لها علاقة بملف المفاوضات المباشرة ؟! .
4 - وجاء في الورقة في ضوء إصرار فتح على المضي قدما في مسار المفاوضات بإعتباره مسارا وحيدا وعلى ضوء وثيقة حكومة غزة فيما يتعلق بفتح اتصال مع الإدارة الأمريكية , فهل ستكون المصالحة ولأول مرة مصلحة إسرائيلية أمريكية ...
أولا : كون رئيس منظمة التحرير الفلسطينية من ( فتح ) لا يعني هذا ( أن المفاوضات مع العدو من قبل طرف واحد ) , فقرار المفاوضات هو محصلة قرار فلسطيني ( اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير / الجبهة عضوا فيها وهي المسؤولة عن ملف المفاوضات ) وهو قرار عربي منذ عام 1974 م وهو سابق للقرار الفلسطيني كما أن المفاوضات تتم بمشاورة الدول العربية وبمتابعة من الجامعة العربية ومن النص ( 1 ) يُفهم أن الاعتراض ليس على المفاوضات بل ( من قبل طرف واحد ) .
ثانيا : الأسئلة ليست مخلوق عاقل لكي يطرح الأسئلة على نفسه كما جاء ( 2 ) وبما أنها لم تنسب لأحد فهي أسئلة كاتب الورقة ( الهدف ) : منذ إعلان حماس عن ملاحظاتها حول بعض ماجاء في الورقة المصرية وقبل وبعد توقيع حركة فتح على الورقة المصرية أعلنت قيادة ( فتح ) بأخذ ملاحظات حماس بعين الاعتبار عند التنفيذ وتعهد الأخ الرئيس أبو مازن في أكثر من مناسبة على ذلك ,, وهل الاتفاق على المختلف عليه من خلال الحوار الواقعي والموضوعي من أجل إعادة لحمة ( شطري الوطن ) وإعادة قضيتنا الفلسطينية ألقها النضالي الموحد هو إنجاز وطني أم هو ضغوط وتنازلات ( 3 ) وهل التضحية بمكاسب حزبية ضيقة من أجل الوطن أصبح عيبا في قاموس البعض , ثم الوحدة الوطنية هي عامل قوة في كل الحالات حتى على طاولة المفاوضات إلى إذا ( اليسار التائه ) يرى غير ذلك .
رابعا : متى كانت وحدة الشعوب تشكل مصلحة لأعدائها لتكون المصالحة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية أمريكية ( 4 ) , إلا إذا كان صاحب التساؤل يرى الذئب شاه .
إذا كان هناك سرا وراء هذه الورقة , فهو أن الورقة تعبير عن المأزق الذي وضعت قيادة الجبهة نفسها فيه بتعليق مشاركتها في اللجنة التنفيذية قبل أيام من الإعلان عن ظهور بوادر المصالحة من خلال إنجازات اللقائين من الحوار في دمشق , وفي السياسة من يغادر الطاولة لا أحد يعيده ورغم أننا ننتظر اللقاء الثالث والأخير بين حركتي فتح وحماس في غضون الأيام القليلة القادمة إلا أن مايُشاع في الأفق وماتكرسه حركة حماس هو عدم الوصول إلى تحقيق المصالحة .
الأحد أبريل 06, 2014 11:45 pm من طرف مطر العيون
» لوحــــــــات التــــــــــوزيع M.V Distribution Board
الأربعاء يناير 23, 2013 8:50 pm من طرف إعصــــار فتــح
» كيف نحافظ على الأجهزة الإلكترونية
الأربعاء يناير 23, 2013 8:46 pm من طرف إعصــــار فتــح
» تعلم قواعد الفرنسية بالكامل في ساعة و احدة
الأربعاء يناير 23, 2013 8:36 pm من طرف إعصــــار فتــح
» خدمه العملاء
الأربعاء يناير 23, 2013 6:55 am من طرف إعصــــار فتــح
» كورس الجامعة الامريكية لدراسات الجدوي للمشروعات الهندسية,Global Feasibility Study For Engi
الأربعاء يناير 23, 2013 6:51 am من طرف إعصــــار فتــح
» ((~~العبارات التحفيزية الايجابيه لك وللاخرين~~))
الأربعاء يناير 23, 2013 6:48 am من طرف إعصــــار فتــح
» ادارة الازمــات
الأربعاء يناير 23, 2013 6:46 am من طرف إعصــــار فتــح
» عشر نصائح لمكافحة التوتر النفسي
الأربعاء يناير 23, 2013 6:38 am من طرف إعصــــار فتــح