فتح الثـــوره

اهلا وسهلاً بك عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
بإدراة
إعصــار فتح / مطر العيون

فتح الثـــوره

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فتح الثـــوره

تاريخ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و انطلاقتها لكونها التنظيم الفلسطيني الاول و المفجر للثورة الفلسطينية المباركة ، ومناقشة ايديولوجية هذه الحركة ومواقفها ونظامها الداخلي واخبارها ونشاطاتها على مستوى الوطن والخارج

<اهـــلا وســهــلا بــكــم فــي مــنــتــديــات فــتــح الــثــوره .... مع تحيـات المدير العـام " إعصــــار فتــحالمقامة الوردية Q5vx1g63t2kk
.< المقامة الوردية Qepst54541di..استقبال حاشد في رام الله .. الاالاف من جماهير شعبنا تتوافد لمدينة رام الله لاستقبال السيد الرئيس بعد عودته من نيويورك لمبايعتـه ....فتح: تجمهر الشعب وانتظار الرئيس له دلالات داخلية وسياسية....الاسكندرية.. تنظم مهرجانا داعما لخطاب الرئيس في الأمم المتحدة....نزال:خطاب الرئيس غَير المعادلة وخيار "المتحدة" ضاعف هامش تحركنا....الدفاع المدني يضبط المئات من اسطوانات الغاز غير القانونية في نابلس....مستوطنون يقتلعون 400 شجرة زيتون جنوب نابلس.... اسرائيل تواصل اغلاق معبر طابا وامريكا تحذر رعاياها بعدم السفر لسيناء....الرئيس: سنصل الى حقوقنا بالطرق السلمية..ارفعوا رؤوسكم فانتم فلسطينيون....بورصة فلسطين: اغلاق جلسة الاحد بانخفاض....بنك الرفاه يعلن عن أول فائزين في حملة "حول راتبك"..صرف الدولار الأمريكي مقابل: 3.70 شيقل...صرف اليورو الأوروبي مقابل:4.99 شيقل...صرف الدينار الاردني 5.23...يكون الجو معتدلاً مع ظهور بعض الغيوم المنخفضة، ولا يطرأ تغير على درجات الحرارة، وتكون الرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.. صرف الجنية المصري مقابل:0.62 شيقل...المقامة الوردية Qepst54541di المقامة الوردية Q5vx1g63t2kk

للتسجيل اضغط هـنـا

المواضيع الأخيرة

» تلاوة القران الكريم
المقامة الوردية Icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2014 11:45 pm من طرف مطر العيون

» لوحــــــــات التــــــــــوزيع M.V Distribution Board
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 8:50 pm من طرف إعصــــار فتــح

» كيف نحافظ على الأجهزة الإلكترونية
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 8:46 pm من طرف إعصــــار فتــح

» تعلم قواعد الفرنسية بالكامل في ساعة و احدة
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 8:36 pm من طرف إعصــــار فتــح

» خدمه العملاء
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 6:55 am من طرف إعصــــار فتــح

» كورس الجامعة الامريكية لدراسات الجدوي للمشروعات الهندسية,Global Feasibility Study For Engi
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 6:51 am من طرف إعصــــار فتــح

» ((~~العبارات التحفيزية الايجابيه لك وللاخرين~~))
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 6:48 am من طرف إعصــــار فتــح

» ادارة الازمــات
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 6:46 am من طرف إعصــــار فتــح

» عشر نصائح لمكافحة التوتر النفسي
المقامة الوردية Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2013 6:38 am من طرف إعصــــار فتــح

تصويت

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 31 بتاريخ السبت يوليو 21, 2012 1:04 am


    المقامة الوردية

    إعصــــار فتــح
    إعصــــار فتــح
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 193
    نقاط : 569
    تاريخ التسجيل : 04/06/2011
    الموقع : جنيــن

    المقامة الوردية Empty المقامة الوردية

    مُساهمة  إعصــــار فتــح الإثنين يونيو 20, 2011 9:21 pm

    حدثنا الريان عن أبي الريحان عن أبي الورد إبان عن بلبل الأغصان عن ناظر الإنسان عن كوكب البستان عن وابل الهتان قال: مررت يومًا على حديقة، خضرة أنيقة، ظلولها وديقة، وأغصانها وريقة، وكوكبها أبدي بريقه ذات ألوان وأفنان، وأكمام وأكفان، وإذا بها أزرار الأنهار مجتمعة، وأنوار الأنوار ملتمعة، وعلى منابر الأغصان أكابر الأزهار، والصبا تضرب على رؤوسها من الأوراق الخضر بالمزاهر، فقلت لبعض من عبر، ألا تحدثوني ما الخبر فقال أن عساكر الرياحين قد حضرت وأزهار البساتين قد نظرت لما نضرت واتفقت على عقد مجلس حافل، لاختيار من هو بالملك أحق وكافل، وها أكابر الأزاهر قد صعدت المنابر، ليبدي كل حجته للناظر ويناظر، من بين أهل المناظر في أنه أحق أن يلحظ بالنواظر، من بين سائر الرياحين النواظر، وأولى بأن يتأمر على البوادي منها والحواضر، فجلست لأحضر فصل الخطاب، وأسمع لما يأتي به كل من فنون الحديث المستطاب، فهجم الورد بشوكته ونجم من بين الرياحين معجبًا بإشراق صورته، وقال: بسم الله المعين، وبه نستعين، أنا الورد ملك الرياحين، والوارد منعشًا للأرواح ومتاعًا لها إلى حين، ونديم الخلفاء والسلاطين والمرفوع أبدًا على الأسرّة لا أجلس على ترب ولا طين، والظاهر لوني الأحمر على أزاهر البساتين، والأشرف من كل ريحان فخرًا، (بأني خلقت من عرق المصطفى وجبريل والبراق ليلة الإسراء)، والمظفر بقوة الشوكة والصولة، والمنصور على من نائي لأني صاحب الدولة، والعزيز عند الناس، والمودود بين الجلاس للإيناص، والعادل في المزاج، والصلح في العلاج، أسكن حرارة الصفراء، وأقوى الباطن من الأعضاء، وأطيب رائحة البدن، من شم مائي وبه غثي أو صداع حار سكن، وأقوى المعدة، وأفتح من الكبد السدد، وأنفع الأحشاء، وأقوى الأعضاء أنا ومائي ودهني كيف شاء، وأبرد أنواع اللهيب الكائنة في الرأس، ربما أستخرجها منه بالعطاس، وأنبت اللحم في العروق العميقة وأقطع الثآليل إذا استعملت أزاري سحيقة، وأنفع القلاع والقروح وأنا بعطريتي ملائم لجوهر الروح، وشمي نافع من البخار، مسكن للصداع الحاد، وبزري نافع للثة الفم، وأقماعي تقطع الإسهال ونفث الدم، ومائي يسكن عن المعدة حرا، وينفع من التهاب المرة والصفراء، وشرابي يطلق الطبيعة القوية، وينفع من الحميات الصفراوية وإذا شرب مائي بالسكر الطبرزد قطع العطش من المادة، ونفع أصحاب الحمى الحادة وإذا ضمدت العين بورقي الطري نفع من انصباب المواد، ومطبوخي طريا ويابسا ينفع من المد بالضمادة، ومطبوخ يابس صالح لغلظ الجفون، ومسحوقه إذا ذر في فراش المجد ور والمحصوب نفع من العفون، ومن تجرع من مائي يسيرا نفع من الغشى والخفقان كثيرا، ودهني شديد النفع للجراحات، وفيه مآرب كثيرة لذوي الحاجات، وأنا مع ذلكجلد صابر، أجري مع الأقدار إذا صليت بالنار، وكفي رفعة على الأقران أن لفظي مذكور في القرآن. في قوله تعالى في سورة الرحمن (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان). وقد حماني أمير المؤمنين المتوكل كما حمى شقائق النعمان، وهذا تقليد من الخلافة بالملك على سائر الريحان، ولي من بينهم ابن يخلفني في الحكم إذا غبت طول الزمان، فلهذا رفعت من أغصاني الأشاير، ودقت في داراتي البشاير وأعلمت في المشاعر. وقال فيّ الشاعر:

    للورد عندي محل ** ورتبة لا تمل

    كل الرياحين جند ** وهو الأمير الأجل

    إن جاء عزوًا وتاهوا ** حتى إذا غاب ذلوا

    وقال آخر:

    مليك الورد أضحى في جيوش ** من الأنهار في حلل بهية

    فوافته الأزاهر طائعات ** لان الورد شوكته قوية
    النرجس


    فقام النرجس على ساق، ورمى الورد منه بالأحداق، وقال لقد تجاوزت الحد يا ورد وزعمت أنك جمع في فرد، إن اعتقدت أن لك بحمرتك فخرة، فإنها منك فجرة. قال النبي (إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكل ثوب ذي شهرة). وإن قلت أنك النافع في العلاج فكم لك في مهاج الطب من هاج، ألست الضار للمزكوم، المعطش المحرور الدماغ عند المشموم المضعف للباه، النائم بلا انتباه، أتغتر ببردك القشيب، وأنت الجالب للمشيب، فحفظ بالصمت حرمتك، وإلا كسرت بقائم سيفي شوكتك، ويكفيك قول ابن الرومي فيك:

    يا مادح الورد لا ينفك من غلطه ** ألست تنظره في كف ملتقطه

    كأنه صرم بغل حبيس سكرجه ** عند البراز وباقي الروث في وسطه

    ولكن أنا القائم لله عز وجل في الدياجي على ساقي، الساهر طول الليل في عبادة ربي فلا تطرف أحداقي، وأنا مع ذلك المعد للحروب، المدعو عند تزاحم الكروب ألا ترى وسطي لا يزال مشدودا، وسيفي لا يبرح مجردا وأنا فريد الزمان في المحاسن والإحسان، ولهذا قال في كسرى أنو شروا ن النرجس ياقوت أصفر بين در أبيض على زمرد أخضر، وأنا المشبه بي عيون الملاح المعروف في مهمات الأدواء بالصلاح، أنفع غاية النفع من داء الثعلب والصرع. وقد روي في حديث رواية غير مقل ولا مفلس (شموا النرجس فإن في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص لا يقطعها إلا شم النرجس). وفي أصلي قوة تلحم الجراحات العظيمة، وتنفع ذكر العنين وتجيد تقويمه وشمي ينفع من وجع الرأس والزكام البارد، وفي تحليل قوي لمن هو قاصد ودهني نافع لأوجاع العصب والأرحام، وأوجاع المثانة والأذن والصلب من الأورام، ولولا اشتهاري بالنفع من الجوى ما أكثر النحاة التمثيل بقولهم نرجس الدواء، ومن الدليل على صلاحي أن أبا نواس غفر له بأبيات قالها في امتداحي:

    تأمل في رياض الأرض وانظر ** إلى آثار ما صنع المليك

    عيون من لجين فاخرات ** بأحداق كما الذهب السبيك

    على قضب الزبرجد شاهدات ** بأن الله ليس له شريك

    وقال آخر:

    عيون إذا عاينتها كأنها ** دموع الندا وما فوق أجفانها ور

    محاجرها بيض وأحدافها صفر ** وأجسامها خضر وأنفاسها عطر

    وقد أحسن ابن الرومي حيث قال:

    فبينا فضلي على كل حال ** أيها المحتج للورد بزود محال

    وذهب النرجس بالفض ** ل فانصف في المقال

    لا تقاس الأعين النج ** ل بأصرام البغال
    الياسمين


    فقام الياسمين: وقال آمنت برب العالمين لقد تجبست يا جبس وأكثرك رجس نجس، وأنت قليل الحرمة، واسمك مشمول بالعجمة، وكيف تطلب الملك وأنت بعد قائم مشدود الوسط في الخدمة، رأسك لا يزال منكوس، وأنت المهيج للقيء المصدع من المحرورين للرؤوس، تسقط الجنين، ولا ترثي للحنين، أصفر من غير علة، مكسو أحقر حلة، ويكفيك بعض واصفيك.

    أرى النرجس الغض الزكي مشمرا ** على ساقه في خدمة الورد قائم

    وقد ذل حتى لف من فوق رأسه ** عمائم فيها لليهود علائم

    ولكن أنا زين الرياض، والموسوم في الوجه بالبياض والبياض شطر الحسن كما ورد وأنا ألطف ورد جاء ورد. وجاء ذكري في حديث فاح بنشره (أن قارئ القرآن يؤتى بياسمين الجنة في قبره). فحديثي أصح من حديثك سندا، ونشري أعبق من نشرك صباحا وندا، فأنا أحق بالملك منك منصورا ومؤيدا، وأنا النافع من أمراض العصب الباردة والملطف للرطوبات الجامدة، والصالح للمشايخ القاعدة، أنفع من اللوقة والشقيقة والزكام، ومن وجع الرأس البلغمي والسوداوي وأقطع نزف الأرحام، ودهني نافع من الفالج ووجع المفاصل، ويحلل الأعياء ويجلب العرق الفاضل، ويقول لي لسان الحال ليس الهزيل مقام السمين، ويشهد لسان الألثع بأني الدر الغالي إذا قال يا ثمين، وقول بعض البلغاء فيّ:

    أنا الياسمين الذي لطفت فنلت المنا ** فريحي لمن قد نأى وعيني إلى من دنا

    وقد شرفت حضرتي ** بصبري على من جنى
    البان


    فقام البان وأبدى غاية الغضب وأبان، وقال لقد تعديت يا ياسمين طورك وأبعدت في المدى غورك، وكونك أضعف الكون، وكثرة شمك يصفر اللون وإذا سحق اليابس منك ورض، ودر على الشعر الأسود ابيض، وإذا قسم اسمك قسمين صار ما بين يأس ومين، وإن ذكرت نفعك، فأنت كما قبل لا تساوي جمعك ولقد صدق القائل من الأوائل.

    لا مرحبا بالياسمين ** وإن غدا في الروض زينًا

    صحفته فوجدته ** متقلدًا ياسًا ومينًا

    ولكن أنا ذو الإسمين، والظافر من الأصل والقرع بالقسمين والقريب من الباز والمضروب بقدي المثل في الاهتزاز، إنها ري عالية، وأدهاني غالية، وقد ألبست حلة من السناجب، واتفق على فضلي الإنجاب، أنفع بالشم من مزاجه حار، وأرطب دماغه وأسكن صداعه الكائن من البخار، ودهني نافع لموضع كل وجع بارد، وتحت ذلك صور كثيرة الموارد، من الرأس والأذن والضرس وفقار المفلوج والمجدور، والمعدة والكبد والطحال وكل عصب بالصلابة مقصور ويكفي في وردي قول ابن الوردي.

    تجادلنا أمام الزهر أزكى ** أم الغلاف أم ورق القطاف

    وعقبي ذلك الجدل اصطلحنا ** وقد وقع الوفاق على الخلاف
    النسرين


    فقام النسرين بين القائمين منتصرا لأخيه الياسمين، وقال أتتعدى يا بان على شقيقي وابن الفراء من الذهب الدبيقي، وكيف يفاخر البلور من هو شبيه بذنب السنور، ألم يعرفك الحال قول من قال:

    لله بستان حللنا دوحه ** في جنة قد فتحت أبوابها

    والبان تحسبه سنانير رأت ** بعض الكلاب فنفشت أذنابها

    ولكن أنا زين البستان، وفي من الذهب والفضة لونان، أنفع من أورام الحلق واللوزتين ووجع الأسنان، ومن برد العصب والدوي والطنين في الآذان، وأفتح ما يسد به المنخران، وأقتل الديدان، وأسكن القيء والفواق، وأقوي القلب والدماغ على الإطلاق، وأحلل الرياح من الصدر والرأس، وأخرجها منه بالعطاس، وينتفع بي أصحاب المرة السوداوية غاية الإنتفاع، والبري مني لطخ به الجبهة سكن الصداع، وإذا تدلك في الحمام بماء مني استحق طيب رائحة البدن والعرق، وإذا شربت من مجففي نصف مثقال، منع إسراع الشيب على التوال، ودهني يحلل أوجاع الأرحام الكائنة بردا وينفع من الشوصة العارضة من سوء المزاج والبلغم والمرة السوداء. ويكفيك من المعاني قول من عناني:

    ما أحسن النسرين عندي ** وما أملحه مذ كان في عيني

    زهر إذا ما أنا صحفته ** وجدته بشرى وبشرين
    البنفسج


    فقام البنفسج: وقد التهب ولاحت عليه زرقة الغضب، وقال أيها النسرين لست عندنا من المعدودين، ولا في الصلاح من المحمودين، لأنك حار يابس إنما توافق المبرودين، ولا تصلح إلا للمشايخ المبلغمين، وأنت كثير الإذاعة فلست على حفظ الأسرار بأمين، ويعجبني ما قاله فيك بعض المتقدمين:

    ولم أنس قول الورد لا تركنوا إلى ** معاهدة النسرين فهو يمين

    ألا تنظروا منه بنانا مخضبا ** وليس لمخضوب البنان يمين

    ولكن أنا اللطيف الذات، البديع الصفات، المشبه بزرقة اليواقيت وأعناق الفواخيت، مزاجر رطب بارد، ومنافعي كثيرة الموارد، أولد دما في غاية الاعتدال، وأنفع الحار من الرمد والسعال وأسكن الصداع الصفراوي والدموي لمن شم أو ضمد، وألين الصدر وأنفع من التهاب المعد، وأنفع من ورم العين ومن كل ورم حاد، ومن نتؤ المقعدة إذا تضمد به على التكرار، وشرابي لذات الجنب والرئة والكلى وللسعال، والشوصة ويدر البول مخللا ويابس يستعمل للصفراء ليسهل غاية الإسهال، والمربى منه بالسكر يلين الحلق والبطن وينفع من السعال، وورقي طلاء جيد للجرب الصفراوي والدموي، وزهري ينفع من النزلات الصدرية والزكام القوي، وإذا شرب بالماء نفع من أم الصبيان وهو الخناق أو سفه من به إطلاق صفراوي لداغ أجد ر بقية الخلط وأقطع الإطلاق. وكفاني ما بين الإخوان ما روي عن سيد ولد عدنان وشرف وكرم (أن دهني سيد الأدهان). بارد في الصيف حار في الشتاء فهو صالح في كل زمان، وذلك لأنه يسكن القلق وينوم أصحاب الأرق، وينفع المصطكي من الورم الصفراوي بين أصابع الإنسان، ويجذب الصداع من الرأس إذا دهن به الرجلان ويلين صلابة المفاصل والعصب، وهو طلاء جيد للجرب، ويعدل الحرارة التي لم تتعدل، ويسهل حركة المفاصل فتتسهل، وينفع سعوطا من الصداع الحاد، ويحفظ طلاء صحة الأظفار، وينفع من الحرقة والحرارة التي تكون في الجسد، ويصلح من الشعر المنتثر دهنا ما فسد، وإذا قطر في الإحليل سكن حرقه وحرقة المثانة، وينفع من يبس الخياشيم فجل الخالق الباري سبحانه، وإذا تحسس منه في الحمام وزن درهمين نفع من ضيق النفس على الريق بلا مين، وإذا حل فيه شمع مقصور أبيض ودهن به صدر الأطفال نفعهم منفعة قوية من السعال. وروى ابن أبي حاتم وغيره عن الإمام الشافعي صاحب المذهب المهذب أنه قال: لم أر للوباء أنفع من البنفسج يدهن به ويشرب. ومنافعي لا تحصى، وما أودعه خالقي في لا يستعصى، وبي تعطر الجيوب، ويشبه عذار المحبوب، وأنا مع ذلك حسن القال، بديع الجمال، من رآني أذن بالانشراح، وتفاءل بالإنفساح، ألا تسمع قول من باح وصاح.

    يا مهديا لي بنفسي أرجا ** يرتاح صدري له وينشرح

    بشرني عاجلا ومصحفه ** بأن ضيق الأمور ينفسح
    النيلوفر


    فقام النيلوفر: على ساق، وحشد الجيوش وساق، وأنشد بعد إطراق:

    بنفسج الروض تاه عجبا ** وقال طيبي للجو ضمخ

    وأقبل الزهر في احتفال ** والبان من غيظه تنفخ

    ثم قال أيها البنفسج بأي شيء تدعي الإمارة، وتطاوع نفسك والنفس أمارة، وأكثر ما عندك أنك تشبه بالعذار وبالنار في الكبريت، وحاصل هذين يرجع إلى أشنع صيت، وما نفع ذكرته عنك إلا وأنا أفعل مثله وأكثر، وأنا أحرى لسلامة العاقبة منك، وأجدر من شرب اليابس منك ولده قبضا على القلب، وربى في معدته وأمعائه وأحدث له الكرب، وانحلالك يطفي المادة، لا سيما لمن به حمى حادة ومرباك، يسقط الشهوة ويرخي المعدة عن القوة، وقد كفانا مؤنة الرد عليك وحذرنا من القرب منك والإصغاء إليك فقال:

    أعلي يفتخر البنفسج جاهلا ** وإلي يغري كل فضل يبهر

    وأنا المحبب للقلوب زمانه ** وبمقدمي أهل المسرة يفخر

    وقال الحاكي عن الورد الباكي:

    عاينت ورد الروض يلطم خده ** ويقول وهو على البنفسج محنق

    لا تقربوه وإن تضوع نشره ** ما بينكم فهو العدو الأزرق

    ولكن أنا اللطيف الفواص، الكثير الخواص، أسكن الصداع الحاد، وأذهب بالأرق والأسهار، شرابي شديد الإطفاء، بعيد عن الاستحالة إلى الصفراء صالح لأصحاب الحميات الحادة، نافع من السعال والشوصة، ويبس المادة، ويشرب للاحتلام لمن أراد إسكانه، وبزري وأصلي نافع لوجع المثانة، وأنا أشد من البنفسج ترطيبا، وأبعد من ضرره بالمعدة وأدنى إليها طيبًا. وما أحسن ما قال فيّ بعض واصفي هذه الأبيات:

    يرتاح للنيلوفر القلب الذي ** لا يستفيق من الغرام وجده

    والورد أصبح في الروايح عبده ** والنرجس المسكي خادم عبده

    يا حسنه في بركة قد أصبحت ** محشوة مسكا يشاب بنده

    ومني صنف يقال له البنشين، يشابهني في التكوين، لا في التلوين يحدث عند إطباق النيل، وله في منافع الطب تنويل، دهنه محمود في البرسام إذا تسعط به ذوو الأسقام، وأصله البيارون يزيد في الباه كثيرا ويسخن المعدة ويقويها ويقطع الزحير، وقد أنشد فيه من أراد أن يوصله حقه ويوفيه.

    وبركة بغدير الماء قد طفحت ** بها عيون من البشنين قد فتحت

    كأنها وهي تزهو في جوانبها ** مثل السماء وفيها أنجم سبحت
    الآس


    فقام الآس: وقد استعد وقال يا نيلوفر لقد تجاوزت الحد، ألست المضعف للباه الجالب للإنسان صفة الشيخوخة في صباه، ترخي الذكر وتجمد المني وتنغص على المتزوجين عيشهم الهني، ولقد عرفك من قال حين وصفك:

    ونيلوفر أبدى لنا باطنا له ** مع الظاهر المخضر حمرة عندم

    فشبهته لما قصدت هجاه ** بكاسات حجام بها لوثه الدم

    ولكن أنا أحق بالحجة المبينة. فقد أخرج ابن أبي حاتم وابن السني عن ابن عباس (أول شيء غرس نوح الآس حين خرج من السفينة). وهذه حجة على الاستحقاق قوية، لأن الأولية نوع من الأولوية. ثم يعتضد هذا القياس بما أخرج ابن السني وأبو نعيم عن ابن عباس قال: (أهبط من الجنة بسيد ريحان الدنيا الآس). وهذا نص في المراد قاطع للالتباس، وأنا المقوي للأبدان الحابس للإسهال والعرق وكل سيلان، المنشف من الرطوبات، المانع من الصنان، المسكن للأورام والحمرة والشري والصداع والخفقان، إذا دق ورقي الغصن وضرب بالخل على الرأس قطع الرعاف، وجبي يقطع العطش والقيء، وينفع إذا تدخنت به المرأة من الإنزاف ورمادي يدخل في أدوية الظفرة، ودهني لحرق النار وشقاق المعدة والبترة، وليس في الأشربة ما يعقل وينفع السعال والرئة غير شرابي، وإذا أخذ من قضباني حلقة وأدخل فيها الخنصر سكنت ورم الأرابي، وأنا الباقي على طول الزمن. وقال فيّ بعض الأعيان:

    الآس سيد أنواع الرياحين ** في كل وقت وحين في البستان

    يبقى على الدهر لا تبلى نضارته ** من المصيف ولا في برد كانون

    وقال آخر:

    للآس فضل بقائه ووفائه ** ودوام منظره على الأوقات

    قامت على أغصانه ورقاته ** كنصول نبل جئن مؤتلفات
    الريحان


    فقام الريحان وقال يا آس لأجرحنك جرحا ما له من آس، ألم يرد فيك عن طرق الأئمة الأعلام، عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام (أنه نهى عن التخلل بك والاستياك لأنك تسقي وتحرك عروق الجذام).

    إذا قالت حذام فصدقوها ** فإن القول ما قالت حذام

    وأنا الوارد فيّ عليكم بالمرزنحوش فشموه فإنه جيد للخشام، والمؤذن لأصحاب الأرق بالنيام، والنافع من الماليخوليا واللقوة وسيلان اللعاب وبرد الأحشاء ومن عسرالبول والمغص وابتداء الإستسقاء، ومن الأوجاع العارضة من البرد والرطوبة وأجفف رطوبة المعدة والأمعاء، وأحلل النفخ وأفتح السدد، وأدر الطمث، وأنفع من لسعة العقرب لمن بالخل ضمد، ودهن لما يعرض في الرحم من الاختناق والانضمام والانقلاب، ويدخل في الضمادات للفالج الذي يعرض فيه ميل الرقبة إلى الخلف، وتشنج الأعصاب، وتسكين وجع الظهر والأربية ويخرج المشمة وناهيك بها تبرئة، ومع هذا فأنا المنوه باسمي في القرآن في قوله تعالى (فروح وريحان). وإن كان الجنس في هو المراد، فقد قصر هذا الاسم على قصر إفراد. وقد ورد في الصحيحين عن سيد بني كنانة (مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة). وحسبك مني في التشبير قول من قال على البديه:

    أما ترى الريحان أهدى لنا ** حما حما منه فأحيانا

    كأنه في ظله والندى ** زمردا يحمل مرجانا

    فعطف عليه الآس وقال يا ريحان أتريد أن تسود وأنت مشبه بها مات العبيد السود، ألم يغنك عن مقصوري قول الشهاب المنصوري:

    أهلا وسهلا بريحاننا ** كأنه هامات تكر وري

    وقال آخر:

    وريحان تميس به عصون ** يطيب يشمه لثم الكؤوس

    كسودان لبس ثياب خز ** وقد قاموا مكاشيف الرؤوس

    قال الراوي فلما أبدى كل ما لديه، وقال ما ورد عليه، اتفق رأي الناظرين وأهل الحل والعقد من الحاضرين على أن يجعلوا بينهم حكمًا عادلًا، يكون لقطع النزاع بينهم فاصلا، فقصدوا رجلا عالما بالأصول والفروع، حافظا للآثار الموقوف منها والمرفوع عارفا بالأنساب، مميزا بين الإيماء والألقاب والأتباع والأصحاب، مديد الباع بسيط اليدين في معرفة الخلاف والإجماع، خبيرا بمباحث الجدل، واستخراج مسالك العلل، متبحرا في علوم اللغة والإعراب، مطلعا بعلوم البلاغة والخطاب محيطا بفنون البديع حافظا للشواهد الشعرية التي هي أبهى من زهر الربيع شديد الرمية سديد الإصابة، إذا فوق لفني الشعر والكتابة، الشعر والنظم صوغ بيانه، والنثر والإنشاء طوع بنانه، والتاريخ الذي هو فضيلة غيره فضله ديوانه، فلما مثلوا بين يديه، ووقعت عينهم عليه، قالوا يا فريد الأرض، يا عالم البسيطة ما بين طولها والعرض، واحكم بيننا بالحق، واقض لأينا بالملك أحق. فقال أيتها الأزهار إني لست كالذي تحاكم إليه العنب والرطب، ولا كالذي تقاضي إليه المشمش ولا التين والعنب، إني لا أقبل الرشا، ولا أطوي الفل على الحشا ولا أميل مع صاحب رشوة، ولا استحل من مال المسلمين حسوة، إنما أحكم بما ثبت في السنة، ولا أسلك إلي طريقا موصلا للجنة، فقصوا علي الخبر لأعرف من فجر منكم وبر، فلما قص عليه كل قوله، وأبدى هينه وهو له. قال: ليس أحد منكم عندي مستحق للملك، ولا صالحا للانخراط في هذا السلك ولكن الملك الأكبر والسيد الأبر وصاحب المنبر ذو النشر الأعطر، السيد الأيد الصالح الجيد من شاع فضله وانتشر، وكان أحب الرياحين إلى سيد البشر، وأشتمل على ما في الرياحين من الحسنى وزيادة، وحكم له النبي بالسيادة وشهد له بها ناهيك منه بالشهادة. فقالوا أيها الإمام أوضح لنا هذا الكلام، وأرو لنا ما ورد عن النبي عليه أفضل الصلاة السلام لنبلغ من إتباعه غاية المرام، ونقطع الملام. فقال روى الطبراني والبيهقي وابن السني وأبو نعيم وغيرهم بالأسانيد العالية من يريده عن النبي متتالية أنه قال (سيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية). وروى الطبراني من حديث ابن عمرو مرفوعا (سيد ريحان أهل الجنة الفاغية). وكفى بذلك سطوعًا. وروى البيهقي في شعب الإيمان عن أنس بن مالك قال (كان أحب الرياحين إلى رسول الله الفاغية). وناهيك بذلك، هذا وفيه منافع للمعالج، من أوجاع العصب والنهد والفالج ومن الصداع وأنواع الجنب والطحال، وإذا جعل في ثياب الصوف منع السوس من فسادها بكل حال، ودهنه يلين العصب، ويحلل الإعياء والنصب، ويوافق الخناق وكسر العظام، والشوصة وأوجاع الأرحام، وما يحدث في الأربية من حار الأورام، ويقوي الشعور ويزينها، ويكسيها حمرة وطيبا ويحنيها وحناؤه المسحوق ينفع من الأورام الحارة والبلغم ويفتح أفواه العروق وينفع القروح والتلاع ومواضع حرق النار، ومن شرب ما نقعت فيه حسن ما تهن منه من الأظفار، ونفعه من إبتدى الجذام بالإدمان، وإذا خضب رجل المجدور حصل لها منه الأمان، وإذا ضمد بها الجبهة والصدع منع انصباب المواد إلى العين، وإذا شرب بزرها بمثقال من العسل نفع الدماغ بلاءين. وقد روى الترمذي وأبو نعيم عن سلمى قالت (ما كانت برسول الله قرحة ولا نكتة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء). وروى البزار وابن السني وأبو السني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء). وروى البزار حديث (اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم) يعني الوقاع. وروى ابن السني حديث (عليكم بسيد الخضاب الحناء يطيب البشرة ويزيد في الجماع). والأحاديث في الحث على صبغ الشعر به كثيرة، وعلى خضاب أيدي النساء به شهيرة، وأنا القائل فيه لأوصله حقه وأوفيه:

    كأنما دوحة الحناء إذا فتحت ** أنوارها وبدت في عين مرتقب

    عروس حسن تجلت في غلائلها ** خضرا وقد حليت باللؤلؤ الرطب

    قال: فلما سمعت الرياحين هذه الأحاديث في فضله أطرقوا رؤوسهم خاشعين وظلت أعناقهم لها خاضعين، ودخلوا تحت أمره سامعين طائعين، ومدوا أيديهم له مبايعين بالغمرة ومتابعين، وقالوا لقد كنا قبل في غفلة عن هذا إنا كنا ظالمين، وتواصوا على إشاعة ما فضله الله تعالى به وقالوا لا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين، وقضى بينهم بالحق، وقيل الحمد لله رب العالمين.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 6:23 pm