عاصفة في بيت هادئ

المشهد الأول
( ستار ابيض يخفي خلفه بيت في وسط مزرعة ، بعيد عن البيوت الأخرى . وقت الأصيل من النهار . الأبواب مغلقة والعائلة تجتمع في إحدى الغرف ) .
يقف رجل بملابس بيضاء اللون ويخاطب الجمهور :
ــ هذه حكاية حدثت منذ زمن بعيد . . . زمن كانت تحصل فيه أحداث غابت من قاموس الحياة منذ أزمان غابرة ولم يعد أحد يعرف معناها الآن ولماذا كانت تحصل ، لكن علماء الآثار وجدوا مخطوطة هذه الحكاية وتمكنوا من فك رموزها ومعرفة معناها بعد سنين من الجهد المتواصل ، ونعرضها عليكم كما كتبت في ذلك الزمان ، وأخيرا يجب ان تعرفوا إننا لا نعرف إلى الآن إذا كان ما جاء فيها حقيقيا أم انه من صنع الخيال لأنها تحكي قصة حدثت في حضارة غابرة ضاعت علينا كل تفاصيلها ولم يصلنا منها إلا الشيء القليل .
( ترفع الستارة )
الأب : ( يتوجه بالدعاء بخشوع ) اللهم ارحمنا واحفظنا وابعد عنا كل ريح تحمل الشر . اللهم لا تنقل ريحنا إليهم ولا تحول أبصارهم إلينا .
الأم : ألم تنهي دعاءك ؟ فالطفل لا يطيق صبرا .
الأب : وماذا تنتظرون ؟ الم اقل لكم افطروا ؟ .
حمودي : متى ينتهي نقاشكم ؟ ان عصافير بطني ملت الزقزقة .
زهرة : ومتى توقفت عصافير بطنك عن الزقزقة ؟ فعصافيرك تجد ما تزقزق من اجله دائما .
حمودي : أبي .
الأب : كفى جدالا وافطروا أيتها العائلة الكسولة .
( تبدأ العائلة بتناول إفطارها المتأخر )
حمودي : نفس الخبز ونفس البيض واللبن .
زهرة : إحمد الله .
الأم : تأدب أيها الصغير ولا تبطر على النعمة .
حمودي : كنت قد سمعت بأن الموائد ستغص بالطعام الجديد .
الأم : كل وأنت ساكت .
حمودي : سكتنا .
( تلاحظ الأم ان الأب لا يتناول إفطاره )
الأم : مالك ؟ .
الأب : دوي العاصفة يعلوا في رأسي . أشعر بخوف مجهول يقتحم حواسي منذ الصباح . ولا أعرف ماذا تريد الريح ان تقول .
الأم : سترك يا الهي . هل تقصد ان الريح قد كلمتك ؟ .
الأب : نعم . لقد كلمتني الريح . ليت ذلك يكون وهما ، لكن الريح تصرخ في رأسي . . إنني أسمع صراخها ولا أعرف ماذا تريد ان تقول .
الأم : ( تنهض وهي خائفة ) هذا ما يحدث دائما ( تصيح على ولديها ) هل أكملتما تناول فطوركما ؟
زهرة : نعم .
حمودي : لقمة واحدة وأنهي فطوري .
زهرة : ( تضحك ) انه لا يريد ان يفقد لقمة واحدة .
( تحمل الأم صينية الطعام وتذهب لتتأكد من ان الأبواب مغلقة بإحكام ، بينما يبقى الأب غارقا في تفكيره . زهرة وحمودي يتأملان حال والديهما الغريب )
حمودي : ( إلى زهرة ) مالهما ؟ .
زهرة : لا أدري .
حمودي : ( إلى أبيه ) مالك يا أبي ؟ هل حصل للبقرة مكروه ؟ .
الأب : لا . لم يحصل للبقرة مكروه . . . هل سمعتما شيئا اليوم ؟ .
زهرة : مثل ماذا ؟ .
الأب : الريح . ألم تسمعا صوت الريح ؟ .
حمودي : لم تهب اليوم ريح .
الأم : ( وقد عادت بعد ان تأكدت من إغلاق الأبواب ) يجب ان تناما الآن .
حمودي : إننا في بداية النهار . لقد استيقظنا توا .
الأم : ( بعصبية ظاهرة ) لا تجادل . عندما أقول لك يجب ان تنام ، فيجب ان تنام .
الأب : لا ترهبي الأولاد ، انه مجرد صوت الريح .
الأم : أنت تعرف . . . . . .
الأب : ولكن يجب ان لا ترهبي الأولاد .
الأم : أظن أنهم يجب ان يعرفوا كي لا يرعبهم هبوب العاصفة . كل الذين داهمتهم الريح سمعوا مثلك صوت هبوبها وماتوا مرعوبين ، أظن ان الأمر سيكون أسهل عندما نتوقع حدوثه .
الأب : إياك ان تفعلي فربما كان الأمر مجرد هاجس رفع صوته في رأسي لكثرة ما أفكر فيه .
الأم : وما أكثر ما تكون الهواجس حقيقة هذه الأيام . الهواجس السوداء هي الأكثر قربا من كل ما نفكر فيه . دعني أخبرهم ولنتهيأ .
الأب : قلت لك إياك ان تخبريهم ، فلنحكم إغلاق الأبواب وندعو الله ان يحمينا .
الأم : ( إلى ولديها ) ألم تناما بعد ؟ اذهبا للنوم وإياكما ان تغادرا غرفتكما . أغلقا الباب جيدا .
( زهرة وحمودي في غرفتهما )
حمودي : لماذا تصر أمي على إغلاق الأبواب ؟ لم أرها كذلك في أي يوم .
زهرة : تريد ان تتأكد فقط.
حمودي : من ماذا ؟ .
زهرة : من إننا بأمان .
حمودي : ( وقد بدا عليه الخوف ) ألسنا في أمان ؟ .
زهرة : ( تستغل إحساسه بالخوف ) لا يا صغيري . لسنا في أمان . فقد قررت ذئاب الغابة الكبيرة ان تلتهم الأرانب .
حمودي : ( خائفا ) قصة أخرى من قصصك السخيفة .
زهرة : الآخرون هم الذئاب ونحن الأرانب ، ولكي تبقى الأرانب في أمان فيجب ان تختبئ في جحورها . إياك ان تتنفس بصوت عال وإلا قادت أنفاسك الذئاب . . . الذئاب الكبيرة المتوحشة وقامت بالتهامك .
حمودي : ( يصيح ) أمي ، ان زهرة تخيفني .
الأم : ( وقد هرعت إلى غرفة ولديها ) إلا يمكنكما التزام الهدوء ليوم واحد . ساعات قليلة فقط . لماذا تنادي عليّ بصوت عال ؟ الم اقل لكما ناما ؟ لماذا لا تنامان ( تصيح بهما ) ناما .
حمودي : لا أريد ان أنام في هذه الغرفة . زهرة تخيفني . لن ابق هنا .
الأم : يجب ان تبقى مع أختك .
حمودي : ( يبكي ) لا . لن ابق معها . إنها تخيفني .
( يتشبث بأمه ويخرج معها )
الأم : ( وهي تخرج ) تأكدي من إغلاق الباب جيدا .
زهرة : ( وحيدة في غرفتها ) فتى جبان ( تأخذ كتابا وتقرأ قليلا ) يالهذه الكلمات الثقيلة . موت ، موت . حتى الأوراق لا تسكنها غير تلك الكلمات المخيفة كأكواخ مهجورة في غابة ظلماء . . أكواخ في غابة ظلماء . إنها كلمة كبيرة ، ربما ستكون جيدة عندما ترد في سياق قصة ، لكنها ستكون قصة مثل تلك القصص التي اقرأها واشعر ان عيون الجنود تراقبني من بين سطورها . جنود بعيون ذئاب يفكرون بالتهامي . القي الكتاب قبل ان يغرس احدهم أنيابه في جسدي . تلاحقني الأنياب في أحلامي وتنغرس في صدري . . تنغرس في صدري ، كلمات كبيرة ، لكنها مرعبة أيضا كتلك التي في القصص ، كالأكواخ المهجورة الظلماء . ترى لماذا يهجر الناس أكواخهم ؟ أين يذهبون ؟ .
( الأب والأم في غرفتهما يتجاذبان أطراف الحديث وحمودي يلعب في إحدى زوايا الغرفة )
الأم : طلبت منك ان نترك هذه القرية . طلبت منك ذلك منذ أول يوم خافت فيه زهرة من عيون الجنود ولكنك لم تسمعني واليوم هاهي الريح تصب صراخها في رأسك . لقد انقضى الأمر .
الأب : وأي مكان سيكون أكثر أمنا من قريتنا . كل الأماكن تستعد للخراب كمزارع يهددها الجراد . وزهرة مازالت صغيرة وربما خيل لها ان العيون تريد التهامها . زهرة طفلتنا الصغيرة ولن يصيب الصغار مكروه .
الأم : في عيون الذئاب لا فرق بين صغير وكبير . وزهرة ليست صغيرة تماما ، لكنها جميلة جدا ، لسوء حظنا ان تكون ابنتنا أجمل فتاة في القرية .
الأب : اسكتي صوت مخاوفك ، ولن يحدث مكروه ان شاء الله . غدا ، بعد ان يمر يومنا هذا فقط سأرحل بحثا عن بيت في مكان آخر .
الأم : ولماذا غدا ؟ اذهب الآن وابحث عن مكان يؤوينا . أي مكان حتى لو كان كهفا في جبل أو جحر في أرض مهجورة .
الأب : قلق كبير يقيدني إلى البيت . يجب ان أبقى هذه الساعات حتى شروق شمس يوم آخر .
الأم : لن تغيب الشمس سريعا . نحن هنا محاصرون بالنهار وصوت الريح .
( زهرة في غرفتها )
ــ يا الهي أرى شمس هذا النهار اشد ظلمة من سواد الليل . سواد الشمس ينادي الأشباح ، يغريها بالتجمع في غرفتي . حولي ( تنادي ) أبي أريد الخروج .
الأب : لا تفقدي حكمتك يا ابنتي .
زهرة : ولكنني أشعر بالضيق . الأنفاس تتكسر في صدري وأريد ان أتمشى في المزرعة قليلا .
الأب : حاولي ان تنامي وستأخذك الأحلام بعيدا . ابعد من المزرعة ( مع نفسه ) ومن هذا العالم القاسي .
الأم : إياك ان تفكري بالخروج إياك .
زهرة : ليتني أنام واهرب من هذه الوحدة . ليتني أنام ولا أرى أبي خائفا من صوت الريح . ولماذا تأتي الريح إلينا ؟ فليس هناك ما يغريها في بيتنا ( تصغي إلى صوت الريح يعلو في رأسها فتشعر بالخوف وتنادي بصعوبة ) الريح .
الريح : اليوم أيتها الزهرة الوحيدة سيقتحم الطوفان حياتك وتذبلين إلى الأبد . لن تري شمسا بعد شمس هذا اليوم ولن تفتحين كتابا . منذ أسبوع والذئاب تخطط لالتهام شبابك . وقرروا اليوم ان يسحبوا جسدك في وضح النهار . ودعي الشمس . ودعي الأشجار .
زهرة : ( تصرخ ) الريح .
( يهرع الجميع إليها )
الأب : سمعت صوت الريح ؟ .
الأم : هل كلمتك ؟ .
زهرة : نعم .
الأم : لنغادر البيت . لنتركه الآن .
( يركضون جميعا صوب الباب ، لكنهم يسمعون دوي عاصفة تقترب . يتراجعون فيقتحم البيت أربعة من الجنود الأمريكان بكامل عدتهم العسكرية . يطلقون النار على الأب وألام وحمودي ويسحبون زهرة ) .

المشهد الثاني
( آثار الأعيرة النارية والدماء تلطخ الجدران ، ثرثرة وأصوات تأتي من الخارج )
صوت رجل1 : حسبنا الله ونعم الوكيل . حسبنا الله ونعم الوكيل .
صوت امرأة1 : لو ان في الجباة شيئا من الغيرة لما بقينا ساكتين ( تصيح ) أين الرجال ؟ أما من رجل يغسل العار مالكم تقفون كالأصنام تنظرون إلى جثث ضحاياكم المحترقة ؟ هل ماتت كل عروق الغيرة في أجسادكم فصرتم تغتصب بناتكم ولا تثأرون ؟ .
صوت امرأة2 : انتهت الغيرة في الرجال ، وهذا الذي يجري في عروقهم ماء . ماء آسن يجري في عروق رجالنا . من يشتري عشرون بواحد . ثلاثون بواحد . مئة . خذوا كل رجالنا برجل واحد ينبض في جبينه عصب الغيرة .
صوت فتاة 1 : هل تعتقدين بأنهم سيأتون إلينا ؟ لقد نظر احدهم إليّ ولوح بيده . أظن إنهم سيأتون إلينا . هل تظنين إنهم سيأتون إلينا ؟ هل لوحوا لزهرة بأيديهم قبل ان يحرقوها ؟ .
صوت فتاة 2 : يجب ان نرحل من هنا جميعا .
صوت رجل2 : لا . أظن ان في الأمر خطأ ما . لا بد ان شيئا ما . خطأ أو شيء غير متوقع هو الذي أدى إلى هذه الحادثة ، فليس من المعقول ان يحدث هذا في زمن حريتنا . لا بد ان في الأمر خطأ فضيع . . خطأ فضيع .
صوت رجل 3 : يجب ان نغادر هذه القرية . غادروا إلى مكان آخر وإلا اغتصبت جميع بناتكم وأحرقتم.
صوت امرأة3 : من رحيل إلى رحيل تدفعنا الريح . من مهجر إلى مهجر نتنقل في هذا البلد اللعين .
صوت امراة4 : بلد لا رجال فيه كصحراء تنهبها أقدام الذئاب .
صوت رجل4 : لا اصدق ما حدث .
وكالة أنباء: قدم الجندي الأمريكي المتهم باغتصاب وقتل فتاة عراقية وعائلتها في المحمودية لمحققي الجيش الأمريكي وصفاً لكيفية سكبه الكيروسين على جثة الفتاة التي تم اغتصابها ومزق جسدها بالأعيرة النارية قبيل إضرام النار في جثتها، وفق ما جاء في شهادة أحد المحققين خلال جلسة استماع الاثنين . وقال المحقق الخاص في قسم التحقيقات الجنائية بالجيش الأمريكي، بنجامين بيرس، إن الجندي جميس باركر، 23 عاماً وخلال التحقيق معه في قسم التحقيقات الجنائية في يونيو/حزيران، تحدث عن دوره وكيفية قيامه بشل حركة الفتاة - 14 عاماً - فيما قام الجندي بول كورتز باغتصابها في منزلها في بلدة المحمودية في مارس/آذار. وحاول باركر بدوره اغتصاب الفتاة قبيل أن يطلق عليها الجندي ستفين غرين النار، وفق شهادة بيرس.
صوت رجل 1 : حسبنا الله ونعم الوكيل .
صوت امرأة 2 : بطن الأرض أولى بكم من ظهرها . أين الرجال ؟ .
صوت رجل 2 : لا بد ان في الأمر خطأ فضيع .
وكالة أنباء : اغتصاب الفتاة العراقية ذات الستة عشر ربيعاً من مجموعة جنود أمريكيين تربصوا بمنزلها المنزوي علي طرف قضاء المحمودية .ذكر مسئول عسكري أمريكي أن المحققين يعتقدون أن جنودا أمريكيين أمضوا نحو أسبوع وهم يخططون لهجوم اغتصبوا فيه فتاة عراقية ثم قتلوها هي وأفراد أسرتها‏. وقال المسئول ـ الذي طلب عدم ذكر اسمه في انتظار نتائج التحقيقات ـ إن الاعتداء قد حدث بالكامل مع سبق الإصرار‏,‏ وبدا أن الجنود قد درسوا الأسرة جيدا لمدة أسبوع قبل القيام بفعلتهم في مارس .
اقتحم الجنود المنزل واحتجزوا الأب والأم وأحد الأبناء‏,‏ ثم اغتصبوا الفتاة وقتلوها وأحرقوا جثتها قبل أن يجهزوا علي بقية أفراد أسرتها بينهم طفل‏
وتضاربت الروايات الأمريكية بشأن عدد الجنود المتورطين في هذه الجريمة‏,‏ فقد ذكر مسئول أنهم أربعة علي الأقل‏,‏ بينما أفادت أنباء أخري أنهم خمسة وتم تسريح أحدهم من الخدمة‏
الجريمة كانت متكاملة في الإعداد والتخطيط وهذا ما ظهر في التحقيق الأولي الذي أعده الجيش الأمريكي .
صوت رجل 2 : لا اصدق . لابد ان خطأ فضيع يحصل هنا . لقد قالوا إنهم جاءوا لتحريرنا وهم لا يكذبون . إنهم لا يكذبون أبدا عندما يقولون إنهم جاءوا لتحريرنا . أنا اشك في الأمر . لابد ان خطأ فضيع يحصل هنا .
وكالة أنباء: يقول أحد جيران منزل زهرة : إنه في العاشر من شهر آذار (مارس) الماضي، "داهمت قوة أمريكية مؤلفة من خمسة عشر إلى عشرين عنصرا، منزل جارنا في المحمودية، وهو قريب إلى دارنا"، ويضيف "كانوا قد جاءوا من أجل زهرة ، فلم يكن هناك من شيء قد حصل في المنطقة من أجل تلك المداهمة، كانت أمها تخشى عليها من هؤلاء الجنود، سيطرتهم كانت تبعد نحو 15 مترا من منزلها ، عيونهم كانت تراقبها كلما دخلت أو خرجت من منزلها، كانت الفتاة رحمها الله جميلة، وعائلتها عائلة كريمة، ومثل هذه الأشياء كانت أكثر ما يخيفها".
صوت امرأة 1 : رماد الناس وأعراضهم تذروه الريح . تنثره على كل شيء . رماد مشبع بالصراخ ورائحة الجريمة . اشعر به وهو يتسلل إلى داخلي ويبني بيتا للحزن هناك .
صوت فتاة 2 : وداعا زهرتنا الحبيبة . غدا سنلحق بك . غدا ستلتهمنا الريح فلا تحزني .
صوت الريح : غدا . ستهب الذئاب من أوجارها . غدا . لن تبق حبيبة لحبيبها ولا بنت عزيزة لوالدها . سوف تغتصب جميع العذراوات وتحرق جثامينهن . جميعا سوف تقتلون وتضيع ذكراكم إلى الأبد .
( ينزل الستار الأبيض )
الرجل باللباس الأبيض :
ــ يذهب عدد من علماء التاريخ البشري إلى ان مثل هذه القصة لا يمكن ان تحدث ، وبحسب رموزها المبثوثة فيها ، إلا عندما يكون هناك احتلال ، وهذا يعني ان تدخل جيوش بلد ما إلى بلد آخر فتسيطر عليه وتقوم بقتل مواطنيه وانتهاك حرماتهم ، وعموما فإنهم يقومون بأفعال شنيعة لا يمكن لنا تصورها . تنقل لنا هذه الحكاية شيئا منها . لكننا نرجوا ان لا تكون هذه أكثر من حكاية خيالية صاغها عقل كاتب استبد به السكر أو الجنون فتصور أحداثا غريبة ، وإذا ما كانت هذه القصة حقيقية ، فلنحمد الله إننا لم نعش ذلك الزمان .
ستار